الإنسان لا يستطيع أن يعيش بلا ماء إلا نحو أيام, وهذا يكفي في الدلالة على أنه من أكبر الضرورات لإقامة الحياة بعد الهواء. لهذا السبب كانت حاجة الجسم إلى الماء ضرورية جدا، فلا بد للإنسان الذي يريد أن تكون صحته تامة أن يتعاطى من الماء عدة مرات في اليوم.
فإن شرب الماء بكثرة يفيد المصابين بأمراض مزمنة.
إن الإنسان لو شرب كل نصف ساعة أو كل ربع ساعة جرعة من الماء فهذا الأمر يساعد كثيرا على شفاء التهابات المعدة والأمعاء. ولا يجوز أن يفهم من هذا أن الإكثار من الماء نافع في كل الأمراض بل يجب التمييز بين ما ينفعه الماء وما يضره من تلك الأمراض حتى لا يضع الشيء في غير محله.
ولشرب الماء أوقات فلا يجوز شربه مع الأكل ولا بعد الأكل بزمن نحو نصف ساعة, أو ساعة, لأن الماء في أثناء الأكل يعطل نزول اللعاب إلى الريق على الأطعمة, والريق ضروري جدا في حركة التغذية, فإن اللقمة التي لا تمتزج جيدا في الفم باللعاب يصعب هضمها أو يقل انتفاع الجسم بها.
وإذا شرب الإنسان بعد الأكل مباشرة ماء منع الهضم أن يتم على الوجه المطلوب من الجودة, لأن كثرة الماء تمنع العصير المعدي من الانفراز.
فإذا تعاطى الإنسان قليلا من الماء بعد الأكل لقمع العطش فلا بأس, وأما موعد شرب الماء فهو بعد الأكل بزمن طويل أي بعد نحو ساعتين.
لقد أجمع علماءعلى أن الماء هو العنصر الأساسي في تكوين الأجسام الحية وتركيبها مطلقا من حيوان ونبات, وأنه يدخل في خلايا جميع الأجهزة والعصارات والسوائل والدم وغيرها بدون استثناء, وقد قدر فيها بأكثر من 70 و85% لذلك فقد أصبح الماء ضروريا في الحياة,
,
ولم تهمل أحاديث النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين) ذكر ما للماء من فوائد صحية ومنافع دوائية فلقد روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: الماء البارد يطفئ الحرارة, ويسكن الصفراء, ويذيب الطعام في المعدة, ويذهب بالحمى.
وعنه (عليه السلام) كذلك قال: الماء المغلي ينفع من كل شيء ولا يضر من شيء.
وعنه (عليه السلام) قال: إذا دخل أحدكم الحمام فليشرب ثلاثة أكف ماء حار, فإنه يزيد في بهاء الوجه, ويذهب بالألم من البدن
و إقتضاءا بالسنة النبوية فإن الدكتور محمد الهاشمي يستخدم الماء في الجرعات الهاشمية لعلاج الحالات المرضية.