الفيروسات وطرق الوقاية

الفيروس يعتبر برنامج حاسوب كأي برنامج آخر، له بعض الصفات الخاصة به مثل القدرة على ربط نفسه ببرامج أخرى، القدرة على التكاثر وإعادة إنشاء نفسه حتى يبدو وكأنه يتوالد بشكل ذاتي، القدرة على إخفاء نفسه ولا ننسى بالطبع هدفه بإحداث أضرار بنظام الحاسوب. هذه الصفات تشابه إلى حد كبير صفات الفيروسات الطبيعية التي تنقل الأمراض بين الكائنات الحية ومن هنا جاءت هذه التسمية.
هناك أنواع كثيرة ومختلفة من الفيروسات، منها فيروسات يصعب اكتشافها وأخرى أسهل ومنها فيروسات سريعة الانتشار وأخرى بطيئة ومنها تؤدي إلى تخريب كبير وأخرى إلى تخريب أقل ومحدد. عندما يشك مستخدم الحاسوب أن جهازه قد أصيب بالفيروس عليه أن يسأل نفسه بعض الأسئلة مثل:
هل يحتاج الحاسوب إلى وقت أكثر من اللازم لتحميل أو تنفيذ البرامج؟
هل تغيّر حجم الذاكرة في الحاسوب؟
هل تختفي بعض الملفات المنفذة؟
هل تظهر رسائل غير اعتيادية على الشاشة؟
هل هناك إشارات غير عادية أو أصوات غير عادية تطلق من جهاز الحاسوب؟
عندما تكون الإجابة على هذه الأسئلة أو بعض منها بالإيجاب فإن ذلك يشير إلى أن هناك فيروساً في نظام الحاسوب ولذا على المستخدم أن يبدأ فوراً بإيقاف زحف وانتشار الفيروس وإزالته.
هناك كذلك برامج حاسوب تسبب أيضاً خراب للبرامج وأجهزة الحاسوب إلا أنها ليست فيروسات لأنها لا تحمل صفة الفيروس وهي التكاثر، بل تستطيع هذه البرامج أن تختبئ داخل الحاسوب تحت أحد البرامج وعندما تشتغل يقوم بتخريب الكثير في الحاسوب.
فيروسات الحاسوب بدأت تظهر في أواخر سنوات السبعينات ونحن نسمع عنها في الآونة الأخيرة بشكل كبير ومستمر حيث أنها تلعب دوراً كبيراً وخطراً في مجال شبكة الإنترنت وتنتقل في أرجاء هذه الشبكة وتحدث أضراراً واسعة. فكل من يستعمل البريد الإلكتروني أصبح على علم بأن الفيروسات قد تصل إلى حاسوبه عبر البريد الإلكتروني ولذا عليه الحذر من ذلك.
من أهم العوامل التي تساعد على انتشار الفيروسات هي نسخ البرامج دون التأكد من مصدرها وخلوها من الفيروسات. فعند إدخال قرص مصاب إلى الحاسوب ويصبح البرنامج في حالة التنفيذ يؤدي ذلك إلى دخول الفيروسات إلى نظام الحاسوب، حيث تقوم باختراق الحواجز الموجودة في النظام ومن ثم تبدأ عملية التدمير. الأخطار الناتجة عن إصابةالحاسوب بالفيروسات متنوعة ومختلفة حيث يمكن أن تُدمر الفيروسات قطاع التحميل، جدول توزيع الملفات، الدليل الرئيسي وملفات عديدة من نوع واحد أو ملفات من أنواع مختلفة وأيضاً أشياء أخرى يمكن أن تكون غير متوقعة وذلك لأننا نكتشف بين الحين والأخر فيروسات جديدة لا نعرفها ولا نعرف نوع تدميرها إلا بعد أن أصيبت حواسيب بهذه الفيروسات وحصلنا على معلومات تصف نوعية أخطار هذه الفيروسات.
الوقاية من الفيروسات:
للوقاية من الفيروسات، يجب اتباع الإجراءات التالية:
استخدام برامج أصلية.
فحص كافة الملفات والأقراص التي تحصل عليها من الأخرين.
عمل نسخ إحتياطية من البرامج والملفات المهمة الموجودة لديك.
تشغيل دائم لبرنامج مضاد للفيروسات في الحاسوب وخصوصاً على الأقراص المتبادلة.
الحرص على أن يكون برنامج مضاد الفيروسات حديث.
وفي مجال الإنترنت:
التصفح العادي لصفحات الإنترنت غير مصحوب بأضرار لأن برامج التصفح تقوم بنفسها بفحص صفحات الإنترنت حول الفيروسات في حالة أن هذا الخيار مُفعل في برنامج التصفح ولكن يجب الحذر عند إنزال ملفات ووقت العمل مع برنامج البريد الإلكتروني والأخذ بالخطوات التالية:
عند إنزال ملفات من الإنترنت يجد فحص هذه الملفات قبل فتحها أو تشغيلها، أي يجب حفظها أولاً وفحصها ثانياً ومن ثم فتحا أو تشغيلها.
التأكد من مُرسل البريد الإلكتروني قبل فتح الرسالة مع أن قراءة رسالة بريد ليس لها أضرار.
فحص كل ملف ملحق للرسالة قبل فتحه أو تشغيلة.
أمثلة لبرامج مضادة للفيروسات:
هناك العديد من البرامج التي صممت للكشف عن فيروس الحاسوب ومعالجته وتنظيف البرامج منه ولأهمية هذا الموضوع وأثره على اقتصاد وأعمال المؤسسات والشركات والدول تأسست العديد من الشركات المختصة بإنتاج هذه البرامج والتي تعدل وتُطور بتقنيات جديدة كلما ظهر فيروس جديد وذلك لتمكين مستخدمي برنامج المعالجة من مقاومة كل فيروس جديد. من أشهر هذه البرامج نذكر:
McAfee Antivirus
Dr. Solomon Antivirus
ThunderByte Antivirus
F-Port-Antivirus

شكر خاص على موضوعك المميز

» فصل الشتاء "الوقاية خير من العلاج"